انطلقت مساء الاثنين (24 يوليو) بالمركز الثقافي في مدينة كلباء، فعاليات ورشة السينوغرافيا، تحت إشراف الفنان الإماراتي وليد عمران، وبمشاركة 35 متدرباً.

واستهلت الورشة التي تنظم في إطار تحضيرات النسخة العاشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، الذي ينظم في سبتمبر المقبل، بمدخل حول مفهوم السينوغرافيا، من حيث عناصره ومقوماته، ثم تعرف المتدربون عبر لوحات مرسومة، على مكونات خشبة المسرح بمواقعها ومداخلها ووسائلها السمعية والبصرية، وسواها من العناصر التي تساعد مصمم السينوغرافيا في صياغة وتنسيق رؤاه ومقترحاته المشهدية.

وتحدث وليد عمران للمشاركين عن التأثيرات الوظيفية والجمالية لكل وحدة من وحدات منصة العرض، مشيراً إلى الطابع المركب والشامل لعمل مصمم السينوغرافيا، إذ تمتد حدوده إلى كل مجالات العمل المسرحي، مشدداً على أهمية أن يستند «السينوغراف» على رصيد واسع من المشاهدات والقراءات والتدريبات، حتى يحقق أفضل النتائج في أقصر وقت وبأقل قدر من المواد والأدوات.

ويشجع مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة مخرجيه على إنجاز أعمالهم بتجهيزات وقطع ديكورية غير مكلفة، والتركيز على طاقة الممثل وحضوره، وتوظيف مجموعة من المكعبات والمجسمات لتشكيل صورة العرض الجمالية والدلالية.

وامتدح عمران جهود طلابه في الورشة، الذين صمموا ونفذوا سينوغرافيا عروض الدورة الماضية من المهرجان، وحث المتدربين الحاليين على الالتزام ومواصلة التعلم، والحرص على مشاهدة العروض المسرحية لتعميق معارفهم وخبراتهم.

وعمران حاصل على بكالوريوس هندسة الديكور من المعهد العالي للفنون المسرحيَّة بالكويت (1988)، وعمل في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. بدأ مسيرته المسرحيَّة أواخر الثمانينيات من القرن الماضي. صمم ديكور أكثر من أربعين مسرحيَّة، وفاز بجائزة الديكور في العديد من الأعمال التي صمم مناظرها، مثل: «حبة رمل» 1990، و«جميلة» 1992، و«مال الله الهجان» 1994، و«لا تقصص رؤياك» 2015، و«تحولات حالات الأحياء والأشياء» 2016، و«مجاريح» 2019، و«سيمفونيَّة الموت والحياة» 2020، و«رحل النهار» 2022.

لقد فاتك قراءة