الصورة:

المصدر:وام

تستضيف دولة الإمارات ممثلة بالمركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية الاجتماع العاشر للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية، وذلك في العاصمة أبوظبي، في الفترة بين 14 و 16 فبراير الجاري.

يشارك في الاجتماع 45 مختصاً من 14 دولة عربية، بالإضافة إلى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية، وممثلين عن سكرتارية لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية العالمية ومجموعة من أبرز الخبراء الدوليين العاملين في مجال البيانات الجغرافية لعرض إسهامات منظمة الأمم المتحدة والمنشآت الدولية وتسليط الضوء على أفضل التجارب العربية والعالمية في مجال استخدام وتطوير الأعمال الجغرافية المكانية.

تعد استضافة هذا الاجتماع، والذي ينعقد للمرة الثانية في دولة الإمارات، تأكيداً على مكانتها وجهودها الحثيثة للارتقاء بقطاع البيانات المكانية على مستوى المنطقة، والذي يعتبر محوراً من المحاور الاستراتيجية التي تُسهم في مسيرة التطوير الشاملة لمختلف الدول، إلى جانب تسليط الضوء على دور دولة الإمارات الفاعل بتعزيز سبل التعاون المشترك بين مختلف الدول العربية في وضع حلول مبتكرة للارتقاء بقطاع البيانات المكانية والجغرافية على مستوى الدولة والمنطقة ككل.

يتضمن جدول أعمال الاجتماع بنودا عدة تشمل إقرار جدول أعمال الاجتماع العاشر للجنة العربية، ومناقشة التقرير السنوي للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية، وتمكين المرأة العربية في مجال المعلومات الجيومكانية، والتحديات التي تواجهها، فضلاً عن آليات تعزيز جوانب البحث العلمي في الجامعات لتشجيع المرأة على الانخراط في هذا المجال إضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف، إلى جانب تسليط الضوء على الإطار المتكامل للمعلومات الجغرافية المكانية، والبيانات الجغرافية المكانية الأساسية والمعايير، وإطار المرجع الجيوديسي، وتكامل المعلومات الجغرافية المكانية والإحصائية.

ويسبق الاجتماع عقد ورشة عمل يقدمها خبراء من الأمم المتحدة في مجال المعلومات الجيومكانية والتي تقام يومي 12 و13 فبراير تحت عنوان «الإطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية» وتسلط الضوء على الدراسات الممكنة نحو تعزيز إدارة المعلومات الجغرافية المكانية الوطنية في خطوة تعزز سبل التعاون بين الدول لإيجاد حلول جذرية تدعم قطاع البيانات الجغرافية.

تشارك في هذه الورشة الجهات المرتبطة بالبيانات المكانية من القطاع الاتحادي والمحلي والخاص في الدولة.

وقال حامد خميس الكعبي المدير العام للمركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية: “نفخر باستضافة الاجتماع العاشر للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية وورشة العمل الإقليمية في دولة الإمارات، وهو ما يؤكد المكانة الريادية التي تتمتع بها الدولة في مجال تطوير بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة للبيانات المكانية والجغرافية، وسيتيح هذا الحدث الفرصة لنا لتسليط الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه الدول العربية في مجال استخدام وتطوير المعلومات الجغرافية المكانية، ومناقشة العديد من الموضوعات عالية الأهمية على مستوى القطاع، إضافة إلى تبادل المعارف والخبرات لإيجاد الحلول المبتكرة لتطوير قطاع البيانات المكانية الذي سيسهم بدوره في دعم مختلف القطاعات وتعزيز النمو الاقتصادي على مستوى دولة الإمارات والمنطقة أيضاً”.

وأضاف الكعبي: “تمتلك دولة الإمارات بنية تحتية متميزة تتكامل عناصرها فيما بينها، تدعمها البيانات المكانية التي تتنوع مصادرها من البيئة إلى الفضاء، وهي تأتي نتيجة لاستثمار الدولة بشكل فاعل في هذا المجال خلال العقدين الماضيين، كما تتمتع بتجربة رائدة في تمكين المرأة في قطاع المعلومات الجغرافية المكانية، وإدارة وتطوير المعلومات الجغرافية والشبكات الجيوديسية، وهو ما نتطلع لتسليط الضوء عليه خلال الاجتماع العاشر للجنة”.

جدير بالذكر أن اللجنة العربية أنشئت وفقًا للقرار الصادر عن الجلسة الرابعة للجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية المنعقدة في نيويورك في العام 2014، وتتولى اللجنة تحديد الموضوعات الإقليمية المتعلقة بإدارة المعلومات الجغرافية المكانية، لإيجاد الحلول وتحقيق أقصى فائدة اقتصادية واجتماعية وبيئية

لقد فاتك قراءة